يغادر آلاف المدنيين منطقة خيرسون باتجاه الأراضي الواقعة تحت السيطرة الروسية؛ بعد تحذيرات موسكو من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة تلك المدينة.
وأمرت سلطات خيرسون التي نصبتها روسيا سكان المدينة بالمغادرة “على الفور” تحسبا لتقدم متوقع للقوات الأوكرانية.
ونشرت الإدارة الإقليمية التابعة لموسكو رسالة على تطبيق تليغرام يوم السبت تحث فيها المدنيين على المغادرة “فورا”، وذلك تحسبا لتقدم أوكراني قد يفضي إلى استعادتها بعد أن ظلت تحت الحكم الروسي منذ الأيام الأولى لغزو أوكرانيا الذي استمر، حتى الآن، قرابة 8 أشهر.
وهذه المدينة عاصمة منطقة تحمل الاسم نفسه، وواحدة من 4 مناطق ضمّها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير قانوني الشهر الماضي، وأخضعها للأحكام العرفية الروسية يوم الخميس.
ويوم الجمعة الماضي (21-10-2022) قصفت القوات الأوكرانية مواقع روسية في جميع أنحاء المقاطعة، مستهدفة طرق إعادة الإمداد للقوات الموالية للكرملين عبر نهر دنيبر، تمهيدا لخطوة أخيرة لاستعادة المدينة.
وقد استعاد الجيش الأوكراني مناطق واسعة في شمال المقاطعة منذ شن هجوم مضاد في أواخر أغسطس/آب الماضي. وكشف الأوكرانيون عن انتصارات جديدة يوم السبت أوضحوا فيها أن القوات الروسية أجبرت على الانسحاب من قريتي تشاريفني وتشكالوف في منطقة بريسلاف.
وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات المدعومة من الكرملين في ولاية خيرسون في وقت سابق عن خطط لإجلاء جميع المسؤولين المعينين من قبل الروس وما يبلغ 60 ألف مدني عبر نهر دنيبر، بينما وصف الزعيم المحلي فلاديمير سالدو ما يحدث بأنه “نزوح منظم وتدريجي”.
وقدّر مسؤول روسي آخر يوم السبت أن ما يقرب من 25 ألف شخص من جميع أنحاء المنطقة قد شقوا طريقهم عبر نهر الدنيبر. وادّعى كيريل ستريموسوف، عبر منشور له على تليغرام، أن المدنيين ينتقلون طواعية.
غير أن المسؤولين الأوكرانيين والغربيين أعربوا عن قلقهم بشأن إجراءات النقل القسري المحتملة للسكان إلى روسيا أو الأراضي التي تحتلها روسيا.
وحث المسؤولون الأوكرانيون سكان خيرسون على مقاومة محاولات نقلهم، وزعم أحد المسؤولين المحليين أن موسكو تريد أخذ المدنيين رهائن واستخدامهم دروعا بشرية.
Leave a Reply
View Comments